مقدمة

جَبُلت المملكة العربية السعودية منذ ان مكن لها الله هذه البلاد بقيادة مؤسسها وباني نهضتها المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- رعاية وتطوير بيت الله الحرام ومسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فاستنفرت وسخرت كل الإمكانيات البشرية والتطويرية والأمنية والصحية وكل ما يمس ضيف الله وزائر مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم استشعاراً لدورها العظيم في خدمتهم وتقديم كل التسهيلات والخدمات اللازمة لهم.

واستشرفت وزارة الحج إحدى الجهات الحكومية التي منحت شرف الاشراف على الحجاج والخدمات المقدمة لهم دورها فابتكرت وطورت واستحدثت طوال الأعوام الماضية والسنوات القادمة وقدمت كل ما يمكن تقديمه لضيوف بيت الله الحرام من خدمات ومنظومات تكاملية ضمن رؤى مستقبلية تستهدف تذليل وتسخير كل ما يلزم وصولاً لراحة وأمن وطمأنينة الحجاج والمعتمرين والزوار ... فأنشئت شركات الحجاج ودعمتها بأنظمة وتعليمات تهدف الى تقديم كل الخدمات والتسهيلات اللازمة للحجاج.

وما استحداث وتطوير منشأة جسر الجمرات الشامخة العملاقة الأن إلا دليل حي وشاهد عصر على الجهود المبذولة والتطوير الهائل المبذول لتذليل الصعاب وإزالة المعوقات والسلبيات وصولاً لحج آمن وميسر ومطمئن لوفود الحجيج، فكم المشاكل والمعوقات التي كانت تصادف مقدمي الخدمة للحجاج على جسر الجمرات والصعوبات الميدانية التي مر بها الحجاج والتقارير والبحوث التي أجريت طوال سنوات مضت فرضت واقع منشأة الجمرات درءً للمخاطر وحفاظا على سلامة الحجاج. واطلعت شركات مطوفي الدول بكل مسؤولياتها التنظيمية والخدمية والتنفيذية مما كان له الدور الواضح والأثر الملموس في تقديم الخدمات للحجاج.

ومن ضمن ما تم استحداثه وتطويره (قطاع تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات والمسجد الحرام) القطاع المنوط به المسؤولية الكاملة في شركات حجاج الدول لإنجاح عمليات تفويج الحجاج وتسهيل أداء نسك رمي الجمرات طوال أيام التشريق لهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة تحت مظلة شركات الحج لمطوفي الدول.